حكم قراءة القرآن على الماء ورشه في زوايا البيت للتحصين ولطرد الشيـطان والسحر
سال احد الاشخاص على احد مواقع الفتوى وقال :
لي منزل لا اسكنه ممغلق منذ سنوات فهل يجوز لي ان ارش الماء المقروء بالقران الكريم في اركان المنزل باآيات الرقية والذهاب للصلاة فيه وقراءة القرآن كي اتخلص من الشياطين وعمار المكان ؟
فجائت اجابة الافتاء من خلال الموقع كالتالي :
ان الصلاة وقراءة القرآن في البيت من اهم أسباب البركة وطرد الشياطين والمخلوقات الضارة عنه. كما ان قراءة القرآن في ماء ورشه في زوايا المنزل مع اجتناب رشه في الأماكن النجسة مثل الحمامات (أماكن قضاء الحاجة ونحوها)، ولا فرق في هذا كله بين أن يكون البيت مسكونا أو غير مسكون فعمومات الأدلة قاضية بشمول الجميع.
عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه موقوفا عليه قال: إن البيت ليتسع على أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره أن لا يقرأ فيه القرآن. أخرجه الدرامي.
والأحاديث والآثار في الباب كثيرة مشهورة والله أعلم…
فضل قراءة القرآن في المنزل
تعتبر القرآن الكريم كتاب الله الذي أنزله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هدياً للبشرية. وقد جعل الله في كتابه الكريم العديد من الفوائد والفضائل لقراءته والتفكر في معانيه. ومن هذه الفضائل العظيمة فضل قراءة القرآن في المنزل. إن قراءة القرآن في المنزل لها تأثير إيجابي كبير على الفرد والأسرة بشكل عام.
قراءة القرآن في المنزل تعزز الروحانية والتواصل مع الله. إنما خلق الإنسان ليعبد الله ويتقرب إليه، وقراءة القرآن تمثل وسيلة لتحقيق هذا الهدف. عندما يقرأ الإنسان القرآن في بيته، يشعر بالسكينة والراحة النفسية، ويزيد اتصاله بالله تعالى.
تعزز قراءة القرآن في المنزل القيم والأخلاق. القرآن يحتوي على توجيهات وأوامر ترشد الإنسان للعيش بطريقة حسنة ومعتدلة. إذا قرأ الفرد القرآن بانتظام، سيجد نفسه ملتزماً بالفضيلة والصدق والصداقة والعدل والرحمة، وهذا سينعكس إيجابياً على تصرفاته في حياته اليومية.
قراءة القرآن في المنزل تعزز الوحدة الأسرية. إنها تشجع أفراد الأسرة على الجلوس معاً ومشاركة هذه العبادة المشتركة. هذا يعزز الروابط العائلية ويجعل الأسرة تشعر بالاتحاد والتلاحم.
تعزز قراءة القرآن في المنزل الثقافة والمعرفة. القرآن يحتوي على معلومات دينية وعلمية تغني الفرد وتوسع آفاقه. إذا تعلم الإنسان من القرآن، سيكون أكثر تميزاً وثقافة.
تعزز قراءة القرآن في المنزل الصحة النفسية. إنها وسيلة لتخفيف التوتر والقلق، وتعزيز السلام الداخلي. يمكن أن تكون هذه اللحظات الهادئة والمركزة أمرًا مهمًا في عالمنا الحديث المزدحم.
في الختام، يمكن القول إن قراءة القرآن في المنزل لها فضل عظيم. إنها تعزز الروحانية والأخلاق، وتجمع بين أفراد الأسرة، وتوسع آفاق العلم والمعرفة، وتحسن الصحة النفسية. لذا، يجب على الجميع أن يجعلوا القرآن جزءًا من حياتهم اليومية ويسعوا لقراءته في منازلهم لجني هذه الفوائد العظيمة.
