Uncategorized

لماذا الطواف حول الكعبه عكس عقارب الساعة !؟

لماذا الطواف حول الكعبه عكس عقارب الساعة !؟

ما هي الخكمة في ذلك ؟ 

قال الله تعالى في كتابه العزيز : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون) (سورة الأنبياء: 33)

هذه الآية الكريمة تسلط الضوء على حقيقة أساسية ترتبط بنظام الحركة في الكون. تشير إلى أن الحركة الكونية تحدث بشكل مستمر باتجاه معاكس لحركة عقارب الساعة. وفي هذا السياق، يسهم التقدم العلمي الحديث في توضيح وإبراز هذه الحقيقة بوضوح أكبر. تم تأكيد أننا نعيش في كون واسع يقوم نظام حركته على الدوران المستمر حول مركز معين.

على سبيل المثال، تقوم الأرض بدورانها حول الشمس في مدار خاص بها مرة واحدة في كل عام. والقمر أيضًا ينفذ دورته حول الأرض في مداره الخاص كل شهر عربي. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الكواكب الأخرى في النظام الشمسي بأداء دوراتها حول الشمس في مداراتها الخاصة، وعادة ما يصاحبها قمر أو أكثر. وقد تم اكتشاف أكثر من ستين قمرًا حتى الآن.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الكواكب التي تشمل الأرض تتحرك أيضًا حول مركز مجرة “الطريق اللبني” أو “درب التبانة”، والتي تحتوي على ما يقرب من 130 بليون نجم. وعلى نطاق أوسع، تقوم المجموعات الكونية بدورانها حول مركز لا يعرفه إلا الله وحده.

وهكذا، يُظهر هذا النظرة العلمية لهيئة الكون أهمية الحركة الدورانية أو الطواف كجزء من النمط الكوني، الذي يتجلى في جميع جوانب الخلق.

حركة الطواف في العالم الذري تكشف لنا عن جوانب مهمة من ترتيب وتنظيم الكون. إن نظرنا إلى العالم الدقيق جداً حيث الذرات، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو حتى بأقوى الميكروسكوبات، سنجد أنها تتكون من نواة صغيرة جداً لا يتجاوز قطرها جزء واحد من مليون جزء من الملليمتر. وتدور حول هذه النواة إلكترونات في مدارات دائرية مختلفة. هذا يعني أن ظاهرة الطواف تنطبق على جميع أشكال المادة في الكون، سواء كانت صلبة أو سائلة أو غازية.

تشمل هذه الظاهرة جميع الذرات التي تشكل أجسامنا والأطعمة التي نتناولها والسوائل التي نشربها، بالإضافة إلى الهواء الذي نتنفسه وكل أشكال الكائنات الحية من نباتات وحيوانات. وتنطبق أيضًا على كل شيء مادي على الأرض مثل البحار والرمال والجبال، وفي السماء مثل النجوم والكواكب والأقمار، وحتى في الفضاء بين السماوات في شكل الغازات والنيازك والشهب والمذنبات، وغيرها الكثير.

وتظهر وحدة هذه الحركة الدورانية في جميع الحالات حيث يكون الطواف هو السمة المشتركة، والذي يتم عادة في اتجاه معاكس لحركة عقارب الساعة. وهكذا، يمكن أن نرى هذا النمط المتكرر للطواف في الإلكترونات حول نواة الذرة، وفي حركة الكواكب حول الشمس، وفي دوران الأقمار حول الكواكب، وحتى في حركة النجوم حول مراكز المجرات. ومن ثم، نجد أن كل شيء في هذا الكون يتبع هذا النمط الطواف.

وتأتي هذه الرؤية العلمية للطواف كإشارة إلى الوحدة في الكون والوحدانية الإلهية. وتبرز أهميتها بشكل خاص في الإسلام من خلال مفهوم الطواف حول الكعبة المشرفة، والذي يعتبر جزءًا من شعائر الحج والعمرة ويظهر رمزًا للوحدة والتوحيد.

هذا والله تعالى اعلى واعلم …

في النهايه لا تنسوا الصلاة والسلام علي سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

سبحانك اللهم وبحمدك ,, اشهد ان لا اله الا انت ,, استغفرك واتوب اليك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: