يمثل الجلوس بين السجدتين ركناً من أركان الصلاة، وهو جزء مهم من الصلاة .
لسنة للمصلي بين السجدتين أن يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، ويكرر ذلك، ويشرع له أيضا أن يقول: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني، وإن دعا مع سؤال المغفرة بغير ذلك فلا بأس، لكن لابد من طلب المغفرة بين السجدتين، وذلك واجب عند جمع من أهل العلم، وأقل ذلك مرة واحدة، وإذا كرر ذلك رب اغفر لي رب اغفر لي ثلاثًا كان أفضل، وإذا زاد على ذلك فقال: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني كان أفضل أيضًا، وإن دعا لنفسه ولوالديه قال: اللهم اغفر لي ولوالدي، اللهم ارحمني ووالدي والمسلمين، كل ذلك لا بأس به كله دعاء، لكن مع العناية برب اغفر لي مرة أو أكثر.
فضل الحفاظ على الصلاة في الإسلام: بناء علاقة قوية مع الله
إن الصلاة في الإسلام ليست مجرد فريضة دينية، بل هي ركيزة أساسية تشكل جسرًا قويًا للتواصل بين الإنسان وخالقه. فمن خلال الحفاظ على الصلاة، يُكرم المسلم تعاليم دينه ويبني علاقة مستدامة وقوية مع الله.
1. التواصل المستمر مع الله: تُعتبر الصلاة وسيلة فعالة للتواصل المباشر مع الله. إنها لحظات يقضيها المؤمن في الدعاء والتضرع، حيث يفتح قلبه ويعبر عن احتياجاته وشكواه وشكره. الحفاظ على هذا التواصل يُظهر التواضع أمام الله واعترافًا بالاعتماد الكامل عليه.
2. تحقيق الروحانية والسكينة: يعمل الحفاظ على الصلاة على تحقيق الروحانية والسكينة الداخلية. في هذه اللحظات، يجد المؤمن الطمأنينة والراحة النفسية، حيث يخرج من هموم الحياة اليومية ويجد قوته في الركوع والسجود.
3. تطوير النفس وتحقيق الاستقامة: الصلاة تُعتبر تدريبًا دوريًا لتطوير النفس وتحقيق الاستقامة. إن الالتزام بأوقات الصلاة وأداء الفرائض يعزز الإرادة ويشجع على التحلي بالأخلاق الفاضلة، مما ينعكس إيجابيًا على جميع جوانب حياة المسلم.
4. محافظة على الهدوء الروحي: في عالم مليء بالضغوطات والتحديات، يُعتبر الحفاظ على الصلاة وقتًا هامًا للابتعاد عن الضوضاء الحياتية واستعادة الهدوء الروحي. إنها فرصة للتأمل والتفكير العميق، مما يساهم في تعزيز التوازن والنضج العاطفي.
5. توحيد الصفوف وتحقيق الوحدة: الصلاة تُعتبر أيضًا وسيلة لتوحيد صفوف المسلمين. عندما يحافظ الجميع على الصلاة، يُحققون وحدة في التوجه والتفكير، مما يعزز التلاحم والتكافل بين أفراد المجتمع الإسلامي.
